الباحث القرآني

﴿وما تَكُونُ في شَأْنٍ﴾ ما نافية والشأن الأمر والخطاب لرسوله ﷺ، ﴿وما تَتْلُو مِنهُ﴾ الضمير لله وقيل للشأن، ﴿مِن قُرْآنٍ﴾ من مزيدة للنفي وقيل: للتبعيض، ﴿ولاَ تَعْمَلُونَ مِن عَمَلٍ﴾ خطاب له ولأمته، ﴿إلّا كُنّا عَلَيْكم شُهُودًا﴾ رقباء مطلعين عليها، ﴿إذْ تُفِيضُونَ﴾ تخوضون، ﴿فِيهِ وما يَعْزُبُ﴾ لا يبعد ويغيب، ﴿عَنْ رَبِّكَ مِن مِثْقالِ ذَرَّةٍ﴾ موازن نملة صغيرة أو هباء، ﴿فِي الأرْضِ ولاَ في السَّماءِ﴾ أي: في الوجود فإن العوام لا يعرفون إلا ما فيهما، ﴿ولا أصْغَرَ مِن ذَلِكَ ولا أكْبَرَ إلّا في كِتابٍ مُبِينٍ﴾ جملة برأسها مقررة لما سبق و ﴿أصغر﴾ اسم ﴿لا﴾ و ﴿فِي كِتابٍ﴾ خبره، ﴿ألا إنَّ أوْلِياءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾ حين يخاف الناس عقاب الله، ﴿ولاَ هم يَحْزنُونَ﴾ على فوات مأمول، ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وكانُوا يَتَقُونَ﴾ بيان لأولياء الله، ﴿لَهُمُ البُشْرى في الحَياةِ الدُّنْيا﴾ الرؤيا الحسنة هي البشرى يراها المسلم ويرى له، وقال بعضهم: هي بشرى الملائكة عند احتضاره بالجنة وعن الحسن هي ما يبشر الله تعالى المؤمنين في كتابه من جنته ونعيمه، ﴿وفِي الآخِرَةِ﴾ الجنة ورضوان الله تعالى قال بعضهم: المراد بشارة الملائكة في القبر، ﴿لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللهِ﴾ لا إخلاف في مواعيده، ﴿ذَلِكَ﴾ أي: كونهم مبشرين في الدارين، ﴿ذَلِكَ هو الفَوْزُ العَظِيمُ (٦٤) ولا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ﴾ إشراكهم وتكذيبهم، ﴿إنَّ العِزَّةَ لله جَمِيعًا﴾ استئناف بمعنى التعليل كأنه قال: لا تحزن؛ لأن العزة كلها ملك له ولا يمكلها إلا لمن ارتضى، ﴿هُوَ السمِيع﴾ لأقوالهم، ﴿العَلِيم﴾ لنياتهم فيجازيهم ويكافئهم، ﴿ألاَ إنَّ لله﴾ ملكًا وخلقًا، ﴿مَن في السَّماواتِ ومَن في الأرْضِ﴾ من الملائكة والثقلين الذين هم أشرف المخلوقات، فكيف بالجمادات وهو كمقدمة ودليل على قوله: ﴿وما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ شُرَكاءَ﴾ ما نافية، أي: ما يتبعون شركاء على الحقيقة وإن كانوا يسمونها شركاء، ﴿إن يَتَّبِعون إلا الظنَّ﴾ أو ما استفهامية وعلى هذا شركاء مفعول يدعون، أي: أي شيء يتبعون، وقيل: ما موصولة عطف على من في السماوات ﴿وإنْ هم إلّا يَخْرُصُونَ﴾ يكذبون أو يحرزون حرزًا باطلًا، ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ﴾ لتستريحوا من نصب النهار، ﴿والنَّهارَ مُبْصِرًا﴾ مضيئًا تبصرون فيه مكاسبكم فكيف جاز عبادة غيره، ﴿إنَّ في ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ﴾ لا للصم الذين لا يسمعون سماع انتفاع، ﴿قالُوا اتَّخَذَ اللهُ ولَدًا﴾ كما قالوا الملائكة بنات الله، ﴿سُبْحانَهُ﴾ تنزيه عن التبني وتعجب من حماقتهم، ﴿هُوَ الغَنِيُّ﴾ واتخاذ الولد مسبب عن الحاجة، ﴿لَه ما في السَّماواتِ وما في الأرْضِ﴾ مقرر لغناه، ﴿إنْ عِندَكُم مِّن سُلْطانٍ بِهَذا﴾ أي: ليس عندكم دليل بهذا، بل أنتم تابعون للجهالة، ﴿أتَقُولُونَ عَلى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ﴾ فيه تهديد شديد ووعيد أكيد، ﴿قُلْ إنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلى اللهِ الكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ﴾ في الدنيا والآخرة، ﴿مَتاعٌ في الدُّنْيا﴾ لهم متاع قليل في الدنيا أو الافتراء متاع في الدنيا يقيمون به رياستهم، ﴿ثُمَّ إلَيْنا مَرْجِعُهُمْ﴾ بالموت، ﴿ثُمَّ نُذِيقُهُمُ العَذابَ الشَّدِيدَ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ﴾ بسبب كفرهم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب