الباحث القرآني

﴿والَّذِينَ هاجَرُوا في سَبِيلِ اللهِ﴾: تركوا الأوطان في طريق طاعته ورضاه، ﴿ثُمَّ قُتِلُوا﴾: فيها، ﴿أوْ ماتُوا﴾: حتف أنفهم، ﴿لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقًا حَسَنًا﴾ هم أحياء عند ربّهم يرزقون، ﴿وإنَّ اللهَ لَهو خيْرُ الرازقِينَ﴾: فإنه يرزق من يشاء بغير حساب، ﴿لَيُدْخِلَنَّهم مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ﴾: لما فيه ما تشتهي أنفسهم، ﴿وإنَّ اللهَ لَعَلِيمٌ﴾: بأحوال الفريقين، ﴿حَلِيمٌ﴾: لا يعاجل بالعقوبة، ﴿ذلِكَ﴾: الأمر ذلك، ﴿ومَن عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ﴾ ولم يزد على مثله سمي ابتداء الإضرار عقابًا للازدواج فإن العقاب جزاء من عَقِبِ فِعْلٍ، ﴿ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ﴾: بعقوبة أخرى، ﴿لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ﴾، فإنه مظلوم، ﴿إنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ﴾: للمنتصر، ﴿غَفُورٌ﴾: إن زاد في الجزاء، نزلت في رهط من المسلمين لقوا جمعًا من المشركين في شهر محرم فناشدهم المسلمون أن لا يقاتلوا فأبوا فقاتلوا وبغوا فنصر الله المسلمين، ﴿ذلِكَ﴾: النصر، ﴿بِأنَّ اللهَ يُولِجُ اللَّيْلَ في النَّهارِ ويُولِجُ النَّهارَ في اللَّيْلِ﴾، بسبب قدرته على تغليب الأمور بعضها على بعض يداول بين المتعاندين كما يزيد في أحد الملوين ما ينقص من الآخر، ﴿وأنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾: فيجازيهم بما يسمع ويبصر، ﴿ذَلِكَ﴾: القدرة التامة والعلم الكامل، ﴿بأنَّ اللهَ هو الحَقُّ﴾: الثابتة إلاهيته، ﴿وأنَّ ما يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هو الباطِلُ﴾ وكل ما يدعون إلهًا دونه باطل الألوهية فلا إله سواه، ﴿وأنَّ اللهَ هو العَلِيُّ الكَبِيرُ﴾: لا شيء أعلى منه وأكبر شأنًا فلا محالة يكون قديرًا عليمًا، ﴿ألَمْ تَرَ أنَّ اللهَ أنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الأرْضُ مُخْضَرَّةً﴾: برفع تصبح لأنه بعد استفهام بمعنى الخبر أي: قد رأيت فلا يكون له جواب والعدول إلى المضارع للدلالة على بقاء أثر المطر زمانًا بعد زمان، ﴿إنَّ اللهَ لَطِيفٌ﴾: واصل علمه أو لطفه إلى كل جليل ودقيق، ﴿خَبِيرٌ﴾: بالتدابير، ﴿لَهُ ما في السَّماواتِ وما في الأرْضِ وإنَّ اللهَ لَهو الغَنِيُّ﴾. في ذاته، ﴿الحَمِيدُ﴾: المستوجب للحمد.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب