الباحث القرآني

﴿وقالَ المَلأ﴾: الأشراف، ﴿مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وكَذبُوا بلِقاءِ الآخِرَةِ﴾: المعاد الجسماني، ﴿وأتْرَفناهُمْ﴾: أنعمناهم، ﴿في الحَياة الدُّنْيا ما هَذا إلّا بَشَرٌ مِّثْلُكم يَأْكُلُ مِمّا تَأْكُلُونَ مِنهُ ويَشْرَبُ مِمّا تَشْربون﴾. تشربونه أو منه، ﴿ولَئنْ أطَعتم بَشَرًا مثلَكُمْ﴾: في ترك دينكم، ﴿إنَّكم إذًا لَخاسِرُونَ﴾: إذًا واقع في جزاء الشرط جواب لما قال الملأ من قومهم، ﴿أيَعِدُكم أنَّكم إذا مِتُّمْ وكُنْتُمْ تُرابًا وعِظامًا﴾: بلا لحم وعصب، ﴿أنَّكم مُخْرَجُونَ﴾: من الأجداث ثنى أنّكم للتوكيد لما طال الفصل بينه وبين خبره بالظرف، ﴿هَيْهاتَ هَيْهاتَ﴾: البعد البعد، ﴿لِما تُوعَدُون﴾: نزل منزلة المصدر فهو مبتدأ وخبر أو بمعنى بعد، وفاعله ضمير مصدر مخرجون أو ضمير البعد، أي: بعد البعد ووقع ثم قيل: لماذا؟ فقيل: لما توعدون، ﴿إنْ هي إلّا حَياتُنا الدُّنْيا﴾ أي: لا حياة إلا هذه الحياة ووضع هي موضع الحياة لدلالة الخبر عليها حذرًا عن التكرير، ﴿نَمُوتُ ونَحْيا﴾: يموت بعض ويولد بعض، ﴿وما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ﴾: بعد الموت، ﴿إنْ هو إلا رَجُلٌ افْتَرى عَلى اللهِ كَذِبًا﴾: فيما يعدنا من البعث، ﴿وما نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ﴾: بمصدقين، ﴿قالَ رَبِّ انصُرْنِي﴾: عليهم، ﴿بِما كَذبُون﴾: بسبب تكذيبهم إياي، ﴿قالَ﴾ الله: ﴿عَمّا قَلِيلٍ﴾: عن زمان قليل، وما صلة لتوكيد القلة، ﴿لَّيصْبِحُنَّ﴾: ليصيرن، ﴿نادِمِينَ﴾: على التكذيب حين عاينوا العذاب، ﴿فَأخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ﴾: صيحة العذاب، أو صاح جبريل عليهم فدمرهم، ﴿بِالحَقِّ﴾: بالعدل؛ لأنّهُم مستحقون، ﴿فَجَعَلْناهم غُثاءً﴾ أي: كالغثاء وهو ما يحمله السيل من الأوراق والعيدان البالية المسودة، ﴿فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظّالِمِينَ﴾ من المصادر التي تجب حذف فعلها، أي: بعدوا وهلكوا، واللام لبيان من دعي عليه كهيت لك، ﴿ثُمَّ أنْشَأْنا مِن بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ ما تَسْبِقُ مِن أُمَّةٍ﴾ من للاستغراق، ﴿أجَلَها﴾: الوقت الذي حد لهلاكها، ﴿وما يَسْتَأخِرُونَ﴾: ما يؤخرونه، ﴿ثُمَّ أرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا﴾: متواترين واحدًا بعد واحد، والألف للتأنيث، فإن الرسل جماعة، والتاء بدل من الواو فإبها من الوتر كتيقور من الوقار، ومن قرأ بالتنوين فمصدر وقع حالًا بمعنى المواترة، ﴿كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ﴾ أي: جمهورهم وأكثرهم، ﴿فَأتْبَعْنا بَعْضَهُم بَعْضًا﴾: في الإهلاك، ﴿وجَعَلْناهم أحادِيثَ﴾، جمع أحدوثة التي هي مثل الأضحوكة والأعجوبة، وهي ما يتحدث به تلهيًا وتعجبًا، ﴿فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لا يُؤْمِنُون ثُمَّ أرْسَلْنا مُوسى وأخاهُ هارُونَ بِآياتِنا﴾: الدالة على صدقهما، ﴿وسُلْطانٍ مُبِينٍ﴾: حجة واضحة ملزمة للخصم، ﴿إلى فِرْعَوْنَ ومَلَإهِ فاسْتَكْبَرُوا﴾: عن المتابعة، ﴿وكانُوا قَوْمًا عالِينَ﴾: متكبرين، ﴿فَقالُوا أنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا﴾، البشر يكون واحدًا أو جمعًا، ومثل وغير يوصف بهما المفرد وغيره، ﴿وقَوْمُهُما﴾: بنو إسرائيل، ﴿لَنا عابِدُونَ﴾: خادمون كالعبيد، ﴿فَكَذبُوهُما فَكانُوا مِنَ الُمهْلَكِينَ﴾: بالغرق، ﴿ولَقَدْ آتيْنا مُوسى الكِتابَ﴾: التوراة، ﴿لَعَلَّهُمْ﴾: بني إسرائيل، ﴿يَهْتَدُونَ﴾ وإنزال التوراة بعد إهلاك القبط، ﴿وجَعَلْنا ابْنَ مَرْيَمَ وأُمَّهُ آيَةً﴾: دالة على كمال قدرتنا، ﴿وآوَيْناهُما إلى رَبْوَةٍ﴾: مكان مرتفع من الأرض، ﴿ذاتِ قَرارٍ﴾: مستقر من الأرض منبسطة، ﴿ومَعِينٍ﴾: الماء الجاري هي بيت المقدس وهى أقرب أرض من السماء أو دمشق أو الرملة أو فلسطين أو مصر.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب