الباحث القرآني

﴿وما مُحَمَّدٌ إلّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ﴾: بالموت، أو القتل، فيخلو محمد صلى الله علمه وسلم أيضًا ﴿أفَإنْ ماتَ أوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أعْقابِكُمْ﴾: عن الدين، ورجعتم إلى دينكم الأول وذلك لما شاع يوم أحد أن رسول الله ﷺ قد قتل قال المنافقون للمؤمنين: الحقوا بدينكم الأول فنزلت ﴿ومَن ينقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ الله شَيْئًا﴾: بل يضر نفسه، ﴿وسَيَجْزِي اللهُ الشّاكِرِينَ﴾: على نعمة الإسلام ﴿وما كانَ لِنَفْسٍ أنْ تَمُوتَ إلّا بِإذْنِ اللهِ﴾ أي: محال أن يموت أحد إلا بقدر الله، ﴿كِتابًا مُؤَجَّلًا﴾ أي كتب الموت كتابًا مؤقتًا لا يتقدم ولا يتأخر فالتأخير عن القتال والإقدام عليه لا يزيد ولا ينقص في العمر، ﴿ومَن يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا﴾ أي: من عمله، ﴿نُؤْتِهِ مِنها﴾ إن أردنا، قيل هذا تعريض بمن شغلتهم الغنائم يوم أحد، وتركوا المركز الذي وقفهم فيه رسول الله ﷺ ﴿ومَن يُرِدْ ثَوابَ الآخِرَة﴾: كمن ثبت حتى قتل، ﴿نؤْتِهِ مِنها﴾ أي: من ثوابها، ﴿وسَنَجْزِي الشاكِرِينَ﴾: الذين لم تشغلهم زينة الدنيا، ﴿وكَأيِّنْ﴾ أصله أيّ دخلت الكاف عليها، وصارت بمعنى كم، وأثبتت النون في الخط، وهي تنوين، عليها، وصارت بمعنى كم، وأثبتت النون في الخط، وهي تنوين، ومعناه كم، ﴿مِن نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ﴾ أي: جموع كثيرة منسوب إلى الربة وهي الجماعة أو علماء كثير، وفاعل قاتل ربيون أو ضمير للنبي ومعه ربيون حال عنه، ﴿فما وهنوا﴾: ما فتروا ﴿لِما أصابَهم في سَبِيلِ اللهِ سَبِيلِ اللهِ﴾ من قتل بعضهم أو من قتل نبيهم، ﴿وما ضَعُفُوا﴾: عن العدو، ﴿وما اسْتَكانُوا﴾: ما تخشعوا وما ذلوا لعدوهم ﴿واللهُ يُحِبُّ الصّابِرِينَ﴾: فينصرهم في الدين، ﴿وما كانَ قَوْلَهُمْ﴾، مع أنّهم ثابتون ربانيون مصابون ﴿إلا أن قالُوا﴾ اسم كان ﴿رَبَّنا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وإسْرافَنا في أمْرِنا﴾: صغائرنا، وكبائرنا، ﴿وثَبِّتْ أقْدامَنا﴾: بحولك وقوتك، ﴿وانصُرْنا عَلى القَومِ الكافِرِينَ فَآتاهُمُ اللهُ ثَوابَ الدُّنْيا﴾: النصر، والعافية، والغنيمة، ﴿وحُسْن ثَوابِ الآخِرَةِ واللهُ يُحِبُّ الُمحْسِنِينَ﴾.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب