الباحث القرآني

﴿ولَقَدْ مَنَنّا عَلى مُوسى وهارُونَ﴾: أنعمنا بالنبوة وغيرها عليهما ﴿ونَجَّيْناهُما وقَوْمَهُما مِنَ الكَرْبِ العَظِيمِ﴾: تغلُّب فرعون ﴿ونَصَرْناهُمْ﴾ أي: هما والقوم ﴿فَكانُوا هُمُ الغالِبِينَ﴾: على القبط ﴿وآتيْناهُما الكِتابَ﴾: التوراة ﴿المُسْتَبِينَ﴾: البليغ في بيانه ﴿وهَدَيْناهُما الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ وتَرَكْنا عَلَيْهِما في الآخِرِينَ سَلامٌ عَلى مُوسى وهارُونَ إنّا كَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ إنَّهُما مِن عِبادِنا المُؤْمِنِينَ﴾ سبق في هذه السورة تفسيره ﴿وإنَّ إلْياسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ﴾ عن بعض: هو إدريس، وعن بعض: هو نبي من أنبياء بني إسرائيل من أسباط هارون بن عمران ﴿إذ قاْلَ﴾ ظرف لمن المرسلين ﴿لِقَوْمِهِ ألا تَتَّقُون﴾: عذاب الله ﴿أتَدْعُون﴾: تعبدون ﴿بعْلًا﴾: ربًّا، والبعل الرب، قاله ابن عباس، وعكرمة، وقتادة، والسدي بلغة اليمن، أو هو اسم لصنم كان لأهل ”بك“ من الشام، وهو المسمى حينئذٍ ببعلبك، وقيل: امرأة اسمها بعل يعبدونها ﴿وتَذَرُونَ أحْسَنَ الخالِقِينَ﴾: تتركون عبادته ﴿اللهَ رَبَّكم ورَبَّ آبائِكُمُ الأوَّلِينَ﴾ وقراءة النصب بالبدل ﴿فَكَذَّبُوهُ فَإنَّهم لَمُحْضَرُونَ﴾: في العذاب ﴿إلا عِبادَ اللهِ المُخْلَصِينَ﴾ استثناء من فاعل كذبوه، لا من ضمير محضرون ﴿وتَرَكْنا عَلَيْهِ في الآخِرِينَ سَلامٌ عَلى إلْ ياسِينَ﴾ لغة في إلياس، كميكال، وميكائيل، وقيل: جمع منسوب إليه بحذف ياء النسبة كأعجمين، والأشعرين، وقراءة آل ياسين، قيل: ياسين هو أبو إلياس، فآل إلياس، وقيل ياس هو الاسم، والياء، والنون زائدة في لغة السريانية، فعلى هذا الآل مقحم، كآل موسى، وهارون، والمراد من ياسين إلياس، وقيل: آل محمد وهو بعيد جدًّا ﴿إنّا كَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ إنَّهُ مِن عِبادِنا المُؤْمِنِينَ وإنَّ لُوطًا لَمِنَ المُرْسَلِينَ إذْ نَجَّيْناهُ وأهْلَهُ أجْمَعِينَ إلّا عَجُوزًا في الغابِرِينَ﴾ أي: وقعت في الباقين في العذاب ﴿ثُمَّ دَمَّرْنا الآخَرِينَ﴾ قد مرَّ تفسيره ﴿وإنَّكُمْ﴾: يا أهل مكة ﴿لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ﴾: على منازلهم في طريقكم إلى الشام ﴿مُصْبِحِينَ﴾: داخلين في الصباح ﴿وبِاللَّيْلِ﴾ يعني نهارًا وليلًا ﴿أفَلا تَعْقِلُونَ﴾: أليس لكم عقل فتعتبرون بهم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب