الباحث القرآني

﴿وإلى عادٍ﴾ أي: إلى قومه عطف على ”نوحًا“ ﴿أخاهُمْ﴾ في النسب، أو واحد منهم كقولك: يا أخا العرب ﴿هُودًا﴾ عطف بيان لـ أخاهم ﴿قالَ يا قَوْمِ اعبدُوا الله ما لَكُم مِّنْ إلَهٍ غَيْرُهُ أفَلا تَتقُونَ﴾ عذاب الله ﴿قالَ المَلأ﴾ الأشراف ﴿الذِين كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ﴾ ومن أشرافهم من آمن به ﴿إنّا لَنَراكَ في سَفاهَةٍ﴾ في خفة عقل ﴿وإنّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الكاذِبِينَ قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفاهَةٌ ولَكِنِّي﴾ كامل العقل لأني ﴿رَسُولٌ مِن رَبِّ العالَمِينَ أُبَلِّغُكم رِسالاتِ ربِّي وأنا لَكمْ ناصِحٌ أمِينٌ﴾ على الرسالة لا أكذب فيها ﴿أوَعَجِبْتُمْ أنْ جاءَكم ذِكْرٌ مِن رَبِّكم عَلى رَجُلٍ مِنكم لِيُنْذِرَكُمْ﴾ قد مر تفسيره قريبًا فلا نعيده ﴿واذْكُرُوا إذْ جَعَلَكم خلَفاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نوحٍ﴾ في مساكنهم أو في الأرض بأن أخذ منهم وأعطاكم ﴿وزادَكمْ في الخَلْق بَصْطَةً﴾ قامة وقوة ﴿فاذْكُرُوا آلاءَ اللهِ﴾ تعميم بعد تخصيص ﴿لَعَلَّكم تُفْلِحُونَ﴾ بسبب ذكر النعم وشكره ﴿قالُوا أجِئْتَئنا﴾ مجاز من القصد والتعرض أي: أقصدتنا ﴿لِنَعْبُدَ اللهَ وحْدَهُ ونَذَرَ ما كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا﴾ من الأصنام ﴿فَأتِنا بِما تَعِدُنا﴾ من العذاب ﴿إنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقِينَ﴾ في الوعد ﴿قالَ قَدْ وقَعَ﴾ وجب وحق أو جعل متحقق الوقوع كالواقع ﴿عَلَيْكم مِن ربِّكمْ رِجْسٌ﴾ عذاب ﴿وغَضَبٌ أتُجادِلُونَنِي في أسْماءٍ سَمَّيْتُمُوها أنْتُمْ وآباؤُكُمْ﴾ أي: في أشياء ما هي إلا أسماء أحدثتموها فما هي إلا من موضوعاتكم ومخترعاتكم وليس تحتها مسميات، فإن معنى الإلهية فيها بالكلية منتف فكيف تتخذونها إلها ﴿ما نَزَّلَ اللهُ بِها مِن سُلْطانٍ﴾ ما جعل الله لكم في عبادتها حجة ولا دليلًا ﴿فانتَظِروا﴾ أمر الله تعالى ﴿إنِّي مَعَكم مِنَ المُنْتَظِرِينَ﴾ حتى تروا حالكم وحالنا ﴿فَأنْجَيْناهُ والَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنّا وقَطَعْنا دابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا﴾ أهلكناهم عن آخرهم واستأصلناهم ﴿وما كانُوا مُؤْمِنِينَ﴾ والناجي في الدارين المؤمنون.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب