قراءة الكوفيين أَإِنَّكُمْ [[انظر كتاب السبعة لابن مجاهد 499، والبحر المحيط 7/ 145.]] في الأولى والثانية على الاستفهام، وكذا قراءة أبي عمرو إلّا أنه يخفّف، وقرأ نافع إنّكم [[انظر كتاب السبعة لابن مجاهد 499، والبحر المحيط 7/ 145.]] بغير استفهام في الأولى واستفهم في الثانية. وهذه القراءة على اتّباع السواد، وهي على الإلزام لا على الاستفهام. وكذا قال محمد بن يزيد في قول الشاعر: [الخفيف] :
330-
ثمّ قالوا: تحبّها قلت: بهرا [[الشاهد لعمر بن أبي ربيعة في ديوانه 431، والأغاني 1/ 87، والدرر 3/ 63، وجمهرة اللغة 331، والخصائص 2/ 281، وشرح أبيات سيبويه 1/ 267، وشرح شواهد المغني ص 39، وشرح المفصل 1/ 121، ولسان العرب (بهر) ، وبلا نسبة في الكتاب 1/ 372، وأمالي المرتضى 1/ 345، وكتاب اللامات 124، وهمع الهوامع 1/ 188.]] والقراءة الأولى عند أبي عبيد بعيدة للجمع بين الاستفهامين. قال أبو جعفر:
وليس الأمر كذلك لأن هذا استفهام بعد استفهام وليس ينكر في مثل هذا استفهامان وقد شبّهه بما لا يشبهه ممّا ذكره في هذه السورة.
{"ayah":"أَىِٕنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ وَتَقۡطَعُونَ ٱلسَّبِیلَ وَتَأۡتُونَ فِی نَادِیكُمُ ٱلۡمُنكَرَۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوۡمِهِۦۤ إِلَّاۤ أَن قَالُوا۟ ٱئۡتِنَا بِعَذَابِ ٱللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِینَ"}