وقالوا أيضا ﴿ولا تُؤْمِنُوا﴾ تُصَدِّقُوا ﴿إلّا لِمَن تَبِعَ﴾ وافَقَ ﴿دِينكُمْ﴾ قالَ تَعالى: ﴿قُلْ﴾ لَهُمْ يا مُحَمَّد ﴿إنّ الهُدى هُدى اللَّه﴾ الَّذِي هُوَ الإسْلام وما عَداهُ ضَلال والجُمْلَة اعْتِراض ﴿أنْ﴾ أيْ بِأَنْ ﴿يُؤْتى أحَد مِثْل ما أُوتِيتُمْ﴾ مِن الكِتاب والحِكْمَة والفَضائِل وأَنْ مَفْعُول تُؤْمِنُوا والمُسْتَثْنى مِنهُ أحَد قُدِّمَ عَلَيْهِ المُسْتَثْنى المَعْنى: لا تُقِرُّوا بِأَنْ أحَدًا يُؤْتى ذَلِكَ إلّا لِمَن اتَّبَعَ دِينكُمْ ﴿أوْ﴾ بِأَنْ ﴿يُحاجُّوكُمْ﴾ أيْ المُؤْمِنُونَ يَغْلِبُوكُمْ ﴿عِنْد رَبّكُمْ﴾ يَوْم القِيامَة لِأَنَّكُمْ أصَحّ دِينًا وفِي قِراءَة: أأَنْ بِهَمْزَةِ التَّوْبِيخ أيْ إيتاء أحَد مِثْله تُقِرُّونَ بِهِ ﴿قُلْ إنّ الفَضْل بِيَدِ اللَّه يُؤْتِيه مَن يَشاء﴾ فَمِن أيْنَ لَكُمْ أنَّهُ لا يُؤْتى أحَد مِثْل ما أُوتِيتُمْ ﴿واللَّه واسِع﴾ كَثِير الفَضْل ﴿عَلِيم﴾ بِمَن هُوَ أهْله
{"ayah":"وَلَا تُؤۡمِنُوۤا۟ إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِینَكُمۡ قُلۡ إِنَّ ٱلۡهُدَىٰ هُدَى ٱللَّهِ أَن یُؤۡتَىٰۤ أَحَدࣱ مِّثۡلَ مَاۤ أُوتِیتُمۡ أَوۡ یُحَاۤجُّوكُمۡ عِندَ رَبِّكُمۡۗ قُلۡ إِنَّ ٱلۡفَضۡلَ بِیَدِ ٱللَّهِ یُؤۡتِیهِ مَن یَشَاۤءُۗ وَٱللَّهُ وَ ٰسِعٌ عَلِیمࣱ"}