الباحث القرآني

﴿يا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْد وأَنْتُمْ حُرُم﴾ مُحْرِمُونَ بِحَجٍّ أوْ عُمْرَة ﴿ومَن قَتَلَهُ مِنكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزاء﴾ بِالتَّنْوِينِ ورُفِعَ ما بَعْده أيْ فَعَلَيْهِ جَزاء هُوَ ﴿مِثْل ما قَتَلَ مِن النَّعَم﴾ أيْ شَبَهه فِي الخِلْقَة وفِي قِراءَة بِإضافَةِ جَزاء ﴿يَحْكُم بِهِ﴾ أيْ بِالمِثْلِ رَجُلانِ ﴿ذَوا عَدْل مِنكُمْ﴾ لَهُما فِطْنَة يُمَيِّزانِ بِها أشْبَه الأَشْياء بِهِ وقَدْ حَكَمَ ابْن عَبّاس وعُمَر وعَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ فِي النَّعامَة بِبَدَنَةٍ وابْن عَبّاس وأَبُو عُبَيْدَة فِي بَقَر الوَحْش وحِماره بِبَقَرَةٍ وابْن عُمَر وابْن عَوْف فِي الظَّبْي بِشاةٍ وحَكَمَ بِها ابْن عَبّاس وعُمَر وغَيْرهما فِي الحَمام لِأَنَّهُ يُشْبِهها فِي العَبّ ﴿هَدْيًا﴾ حال مِن جَزاء ﴿بالِغ الكَعْبَة﴾ أيْ يَبْلُغ بِهِ الحَرَم فَيُذْبَح فِيهِ ويَتَصَدَّق بِهِ عَلى مَساكِينه ولا يَجُوز أنْ يُذْبَح حَيْثُ كانَ ونَصْبه نَعْتًا لِما قَبْله وإنْ أُضِيف لِأَنَّ إضافَته لَفْظِيَّة لا تُفِيد تَعْرِيفًا فَإنْ لَمْ يَكُنْ لِلصَّيْدِ مِثْل مِن النَّعَم كالعُصْفُورِ والجَراد فَعَلَيْهِ قِيمَته ﴿أوْ﴾ عَلَيْهِ ﴿كَفّارَة﴾ غَيْر الجَزاء وإنْ وجَدَهُ هِيَ ﴿طَعام مَساكِين﴾ مِن غالِب قُوت البَلَد ما يُساوِي قِيمَة الجَزاء لِكُلِّ مِسْكِين مُدّ وفِي قِراءَة بِإضافَةِ كَفّارَة لِما بَعْده وهِيَ لِلْبَيانِ ﴿أوْ﴾ عَلَيْهِ ﴿عَدْل﴾ مِثْل ﴿ذَلِكَ﴾ الطَّعام ﴿صِيامًا﴾ يَصُومهُ عَنْ كُلّ مُدّ يَوْم وإنْ وجَدَهُ وجَبَ ذَلِكَ عَلَيْهِ ﴿لِيَذُوقَ وبال﴾ ثِقَل جَزاء ﴿أمْره﴾ الَّذِي فَعَلَهُ ﴿عَفا اللَّه عَمّا سَلَف﴾ مِن قَتْل الصَّيْد قَبْل تَحْرِيمه ﴿ومَن عادَ﴾ إلَيْهِ ﴿فَيَنْتَقِم اللَّه مِنهُ واللَّه عَزِيز﴾ غالِب عَلى أمْره ﴿ذُو انْتِقام﴾ مِمَّنْ عَصاهُ وأُلْحِق بِقَتْلِهِ مُتَعَمِّدًا فِيما ذُكِرَ الخَطَأ
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب