﴿و﴾ واذْكُرْ ﴿يَوْم﴾ ﴿نَحْشُرهُمْ﴾ بِالنُّونِ والياء أيْ اللَّه الخَلْق ﴿جَمِيعًا﴾ ويُقال لَهُمْ: ﴿يا مَعْشَر الجِنّ قَدْ اسْتَكْثَرْتُمْ مِن الإنْس﴾ بِإغْوائِكُمْ ﴿وقالَ أوْلِياؤُهُمْ﴾ الَّذِينَ أطاعُوهُمْ ﴿مِن الإنْس رَبّنا اسْتَمْتَعَ بَعْضنا بِبَعْضٍ﴾ انْتَفَعَ الإنْس بِتَزْيِينِ الجِنّ لَهُمْ الشَّهَوات والجِنّ بِطاعَةِ الإنْس لَهُمْ ﴿وبَلَغْنا أجَلنا الَّذِي أجَّلْت لَنا﴾ وهُوَ يَوْم القِيامَة وهَذا تَحَسُّر مِنهُمْ ﴿قالَ﴾ تَعالى لَهُمْ عَلى لِسان المَلائِكَة ﴿النّار مَثْواكُمْ﴾ مَأْواكُمْ ﴿خالِدِينَ فِيها إلّا ما شاءَ اللَّه﴾ مِن الأَوْقات الَّتِي يَخْرُجُونَ فِيها لِشُرْبِ الحَمِيم فَإنَّهُ خارِجها كَما قالَ تَعالى ﴿ثُمَّ إنّ مَرْجِعكُمْ لَإلى الجَحِيم﴾ وعَنْ ابْن عَبّاس أنَّهُ فِيمَن عَلِمَ اللَّه أنَّهُمْ يُؤْمِنُونَ فَما بِمَعْنى مِن ﴿إنّ رَبّك حَكِيم﴾ فِي صُنْعه ﴿عَلِيم﴾ بِخَلْقِهِ
{"ayah":"وَیَوۡمَ یَحۡشُرُهُمۡ جَمِیعࣰا یَـٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ قَدِ ٱسۡتَكۡثَرۡتُم مِّنَ ٱلۡإِنسِۖ وَقَالَ أَوۡلِیَاۤؤُهُم مِّنَ ٱلۡإِنسِ رَبَّنَا ٱسۡتَمۡتَعَ بَعۡضُنَا بِبَعۡضࣲ وَبَلَغۡنَاۤ أَجَلَنَا ٱلَّذِیۤ أَجَّلۡتَ لَنَاۚ قَالَ ٱلنَّارُ مَثۡوَىٰكُمۡ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ إِلَّا مَا شَاۤءَ ٱللَّهُۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِیمٌ عَلِیمࣱ"}