﴿وَالنَّهارَ مُبْصِراً﴾ له مجازان أحدهما: أن العرب وضعوا أشياء من كلامهم فى موضع الفاعل، والمعنى: أنه مفعول، لأنه ظرف يفعل فيه غيره لأن النهار لا يبصر ولكنه يبصر فيه الذي ينظر، وفى القرآن: ﴿فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ﴾ [٦١: ٢١] وإنما يرضى بها الذي يعيش فيها، قال جرير:
لقد لمتنا يا أمّ غيلان فى السّرى ... ونمت وما ليل المطيّ بنائم [[ديوانه (نشر الصاوى) ٥٤٤- والكتاب ١/ ٦٩ والطبري ١١/ ٨٩ والشنتمرى ١/ ٨٠ والخزانة ١/ ٢٢٣.]]
والليل لا ينام وإنما ينام فيه، وقال [رؤية] :
فنام ليلى وتجلّى همّى [[ديوانه ١٤٢.]]
{"ayah":"هُوَ ٱلَّذِی جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّیۡلَ لِتَسۡكُنُوا۟ فِیهِ وَٱلنَّهَارَ مُبۡصِرًاۚ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ یَسۡمَعُونَ"}