﴿لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ﴾ مجازه: ملائكة تعقّب بعد ملائكة، وحفظة تعقّب بالليل حفظة النهار وحفظة النهار تعقّب حفظة الليل، ومنه قولهم: فلان عقّبنى، وقولهم: عقّبت فى أثره.
﴿يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾ أي بأمر الله يحفظونه من أمره. [[«له معقبات ... أمره» : هذا الكلام بمعناه فى البخاري، وقال ابن حجر فإنه كلام أبى عبيدة أيضا، وروى كلامه بلفظه فى فتح الباري ٨/ ٢٨١.]]
﴿وَإِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً﴾ مضموم الأول، ومجازه: هلكة وكل جذام وبرص وعمّى، وكل بلاء عظيم فهو سوء مضموم الأول، وإذا فتحت أوله فهو مصدر سؤت القوم، ومنه قولهم: رجل سوء [قال الزّبرقان بن بدر:
قد علمت قيس وخندق إنّني ... وقيت إذا ما فارس السّوء أحجما
] [[الزبرقان: اسمه حصين بن بدر بن امرئ القيس سيد فى الجاهلية عظيم القدر فى الإسلام، شاعر محسن له ترجمة فى المؤتلف ١٢٨، وأخباره فى الأغانى ٢/ ٤٩. - ولم أجد البيت فيما رجعت إليه.]]
{"ayah":"لَهُۥ مُعَقِّبَـٰتࣱ مِّنۢ بَیۡنِ یَدَیۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ یَحۡفَظُونَهُۥ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُغَیِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ وَإِذَاۤ أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوۡمࣲ سُوۤءࣰا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَالٍ"}