﴿وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ مجازه: ولا تتبع ما لا تعلمه ولا يعنيك. [[«ولا تتبع ... يعينك» : روى الطبري (١٥/ ٥٨) تفسيره هذا عنه.]] وذكر أنّ النبي ﷺ قال: «نحن بنو النضر بن كنانة لا نقذف أمّنا ولا نقفو آباءنا» وروى فى الحديث: «ولا نقتفى من أبينا» [[«نحن ... أبينا» : فى الطبري (١٥/ ٥٨) وهو فى النهاية (قفى) على خلاف.]] وقال النّابغة الجعدىّ:
ومثل الدّمى شمّ العرانين ساكن ... بهن الحياء لا يشعن التّقافيا [[فى الطبري ١٥/ ٥٨ وشواهد الكشاف ٣٢٧.]]
يعنى التقاذف.
﴿كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا﴾ خرج مخرج ما جعلوا الخبر عنه والعدد كالخبر عن الآدميّين وعلى لفظ عددهم إذا جمعوا وهو فى الكلام:
كلّ تلك، ومجاز «عنه» كقولهم: كل أولئك ذاهب، لأنه يرجع الخبر إلى كل ولفظه لفظ الواحد والمعنى يقع على الجميع، وبعضهم يقول: كل أولئك ذاهبون، لأنه يجعل الخبر للجميع الذي بعد كل.
{"ayah":"وَلَا تَقۡفُ مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۚ إِنَّ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡبَصَرَ وَٱلۡفُؤَادَ كُلُّ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَانَ عَنۡهُ مَسۡـُٔولࣰا"}