﴿وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا﴾ معناه: وقلنا للملائكة، وإذ من [[«وإذ من ... إلخ» : قال القرطبي ١/ ٢٢٤ فى تفسير الآية: وقال معمر ابن المثنى «إذ» زائدة والتقدير: وقال ربك، واستشهد بقول الأسود بن يعفر ...
وأنكره الزجاج والنحاس وجميع المفسرين، قال النحاس: هذا خطأ لأن «إذ» اسم وهى ظرف زمان ليس مما يزاد، وقال الزجاج هذا اجتراء من أبى عبيدة، وقال الطبري:
(١/ ١٠٥) زعم بعض المنسوبين إلى العلم بلغات العرب من أهل البصرة: أن تأويل «وإذ قال» ، وأن «إذ» من حروف الزوائد، وإن معناها الحذف وأعتل لقوله الذي ... إلخ.]] حروف الزوائد، وقال الأسود بن يغفر:
فإذا وذلك لا مهاه لذكره ... والدهر يعقب صالحا بفساد [[الأسود بن يعفر: ابن عبد الأسود جاهلى، من بنى نهشل بن دارم وكان أعشى. أخباره فى الأغانى ١١/ ١٢٩ وشرح المفضليات ٤٤٥ والخزانة ١/ ١٩٠. -
والبيت فى ديوانه ملحق ديوان الأعشى ٢٩٨ وفى القصيدة المفضلية ٤٤٥/ ٤٥٧ وهو فى الطبري ١/ ١٥٠ والقرطبي ١/ ٢٢٤ واللسان (مهه)]]
ومعناها: وذلك لا مهاه لذكره، لا طعم ولا فضل وقال عبد مناف بن ربع الهذلىّ وهو آخر قصيدة:
حتى إذا أسلكوهم فى قتائدة ... شلّا كما تطرد الجمّالة الشردا [[عبد مناف: له خبر فى الخزانة ٣/ ١٧٣. - والبيت فى ديوان الهذليين ٢/ ٤٢- والشعراء ٤٠٢ والطبري ١٤/ ٧، ١٨/ ١٢ والجمهرة ٢/ ٩ والاقتضاب ٤٠٣ والقرطبي ١٢/ ١١٩ ومعجم البلدان (قتائدة) واللسان والتاج (قتد) والخزانة ٣/ ١٧٠، ١٨٢.
قال ابن دريد: وأجاز أبو عبيدة «سلكت وأسلكت» واحتج بقول الهذلي ...
قال أبو حاتم: قال أبو عبيدة: هذا مكفوف عن خبره لأن هذا البيت آخر القصيدة.
وقال ابن السيد فى معنى البيت: وصف قوما هزموا حتى ألجئوا إلى الدخول فى قتائدة وهى ثنية ضيقة، وقال الأصمعى: كل ثنية قتائدة، الإسلاك الإدخال، والشل: الطرد والجمالة أصحاب الجمال، قال أبو عبيدة: إذ زائدة فلذلك لم يأت لها جواب، وذهب الأصمعى إلى أن الجواب محذوف ... إلخ.]]
معناه: حتى أسلكوهم
﴿فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ﴾ نصب إبليس على استثناء قليل من كثير، ولم يصرف إبليس لأنه أعجمى.
{"ayah":"وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ ٱسۡجُدُوا۟ لِـَٔادَمَ فَسَجَدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِبۡلِیسَ أَبَىٰ وَٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ"}