﴿فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ﴾ مجازه: فيهلكم، وفيه لغتان سحت الدهر والجدب بنى فلان، وقوم يقولون: أسحته بالألف وقال الفرزدق:
ومضّ زمان يا ابن مروان لم يدع [[٦ «لم يدع» : يفتح الدال كما ذكروا فى المعاجم ونص عليه الأنبارى بأنه بكسر الدال أي لم يسكن ولم يستقر (اللسان) .]] ... من المال إلّا مسحت أو مجلّف[[٥٤٣: ديوانه ص ٥٥٦ والطبري ١٦/ ١١٩ وشرح المفضليات ص ٣٩٦ والجمهرة ٢/ ١٠٧ واللسان والتاج (جلف، سحت) والقرطبي ١١/ ٢١٥ والخزانة ٢/ ٣٤٧.]] [٥٤٣]
والمسحت المهلك، والمجلّف: الذي قد بقي منه بقية، ولم يدع، أي لم يبق وقال سويد بن أبى كاهل:
أرّق العين خيال لم يدع ... من سليمى ففوادى منتذع[[٥٤٤: سويد بن أبى كاهل: شاعر مخضرم عاش فى الجاهلية دهرا وعمر فى الإسلام عمرا طويلا، وانظر ترجمته فى طبقات الشعراء للجمحى ص ٤٥ والشعراء ص ٢٥٠ والأغانى ١١/ ١٦٥. - والبيت من قصيدة مفضلية (ص ٣٨١- ٤٠٩) قد كانت تسمى اليتيمة لما اشتملت عليه من الأمثال والبيت أيضا فى النقائض ص ٥٥٧ واللسان والتاج (ودع) .]] [٥٤٤]
لم يدع أي لم يستقر.
{"ayah":"قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَیۡلَكُمۡ لَا تَفۡتَرُوا۟ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبࣰا فَیُسۡحِتَكُم بِعَذَابࣲۖ وَقَدۡ خَابَ مَنِ ٱفۡتَرَىٰ"}