﴿ما كانَ يَنْبَغِي لَنا﴾ مجازه ما يكون لنا و«كان» من حروف الزوائد هاهنا قال ابن أحمر:
ما أمّ غفر على دعجاء ذى علق ... ينفى القراميد عنها الأعصم الوقل[[٦١١: البيتان فى الطبري ٢٣/ ٩١ والأول فى الجمهرة ٣/ ٣٧٥ ومعجم البلدان ٣/ ٧١٢ واللسان والتاج (قرمد) .
والثاني فى القرطبي ١١/ ١٥٨- «ذو علق» : قال فى معجم البلدان: جبل معروف فى أعلاه هضبة سوداء قال الأصمعى وأنشد أبو عبيدة لابن أحمر البيت ... إلخ.]] [٦١١]
فى رأس خلقاء من عنقاء مشرفة ... لا ينبغى دونها سهل ولا جبل
وقل وو قل وندس وندس وحدث وحدث وفرد وفرد، والغفر ولد الوعل الصغير، والدعجاء: اسم هضبة [[٤ «الهضبة» كل جبل خلق من صخرة واحدة وقيل كل صخرة راسية صلبة ضخمة هضبة (اللسان) .]] وذو علق جبل، والقراميد أولاد الوعول واحدها قرمود، والقراهيد [[٤: القراميد والقراهيد: قال صاحب اللسان قال الأزهرى القراميد والقراهيد أولاد الوعول واحدها قرد.]] الصغار أيضا: الأعصم الذي بإحدى يديه بياض [[٥ «الأعصم ... بياض» : روى صاحب اللسان هذا الكلام عن أبى عبيدة (عصم) وهو فى الجمهرة أيضا (٣/ ٣٧٥)]] ، والوقل المتوقّل فى الجبال، والخلقاء الملساء، والعنقاء:
الطويلة. قال أبو عبيدة: أي لا يكون سهل ولا جبل مثلها.
﴿وَلكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآباءَهُمْ﴾ أي أنسأتهم وأخّرتهم ومددت لهم.
﴿وَكانُوا قَوْماً بُوراً﴾ واحدهم بائر أي هالك ومنه قولهم: نعوذ بالله من بوار الأيّم [[١٠- ١١ «نعوذ ... الأيم» : أي كسادها وهو أن تبقى المرأة فى بيتها لا يخطبها خاطب من بارت السوق إذا كسدت والأيم التي لا زوج لها وهى مع ذلك لا يرغب فيها أحد (اللسان) .]] ، وبار الطعام وبارت السّوق أي هلكت وقال عبد الله ابن الزّبعرى:
يا رسول المليك إنّ لسانى ... راتق ما فتقت إذ أنا بور (٣٩٠)
وقال بعضهم: رجل بور ورجلان بور ورجال بور وقوم بور، وكذلك الواحدة والثنتان والجميع من المؤنثة [[٢- ٣ «بعضهم ... المؤنثة» : انظر ما رواه صاحب اللسان عن أبى عبيدة فى تفسيره هذا (بور) .]] .
{"ayah":"قَالُوا۟ سُبۡحَـٰنَكَ مَا كَانَ یَنۢبَغِی لَنَاۤ أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنۡ أَوۡلِیَاۤءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعۡتَهُمۡ وَءَابَاۤءَهُمۡ حَتَّىٰ نَسُوا۟ ٱلذِّكۡرَ وَكَانُوا۟ قَوۡمَۢا بُورࣰا"}