﴿إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ هذا موضع يكون فى المؤنثة والثنتين والجميع منها بلفظ واحد ولا يدخلون فيها الهاء لأنه ليس بصفة ولكنه ظرف لهن وموضع، [[«هذا موضع ... وموضع» : الضمائر فى هذه الجملة مضطربة.]] والعرب تفعل ذلك فى قريب [[«قريب إلخ» : قال القرطبي (٧/ ٢٢٧) : وقال أبو عبيدة: ذكر قريب على تذكير المكان أي مكانا قريبا. قال على بن سليمان: هذا خطأ ولو كان كما قال لكان «قريب» منصوبا فى القرآن.]] وبعيد قال:
فان تمس ابنة السّهمىّ منا ... بعيدا لا نكلّمها كلاما [[لم أجده فيما لدى من المراجع.]]
وقال الشّنفرى:
تؤرقنى وقد أمست بعيدا ... وأصحابى بعيهم أو تباله [[لم أجده فى مظانه- عليهم بفتح أوله جبل بالغور بين مكة والعراق.
انظر معجم ما استعجم ٣/ ٩٨٨. ومعجم البلدان ٣/ ٧٦٦. وتبالة: بفتح أوله وباللام على وزن فعالة بقرب الطائف على طريق اليمن من مكة وهى لبنى مازن. انظر معجم ما استعجم ١/ ٣٠١ ومعجم البلدان ١/ ٨١٦.]]
فإذا جعلوها صفة فى معنى مقتربة قالوا: هى قريبة وهما قريبتان وهن قريبات.
{"ayah":"وَلَا تُفۡسِدُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ بَعۡدَ إِصۡلَـٰحِهَا وَٱدۡعُوهُ خَوۡفࣰا وَطَمَعًاۚ إِنَّ رَحۡمَتَ ٱللَّهِ قَرِیبࣱ مِّنَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ"}