الباحث القرآني

قوله: ﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا ٱللَّهُ﴾ الآية. قال مجاهد: "عني بذلك النصارى". وعن ابن عباس قال: "قال رافع [بن حريملة] من اليهود لرسول الله صلى الله عليه سلم: إن كنت رسولاً من عند الله، فقل لله يكلمنا حتى نسمع كلامه، فأنزل الله تعالى: ﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا ٱللَّهُ﴾، أي: هلا يكلمنا. وقال السدي والربيع وقتادة: "هم مشركو العرب، قالوا ذلك". قال مجاهد: "الذين من قبلهم هم اليهود لأنهم سألوا موسى ﷺ مثل ذلك من كلام الله ورؤيته سبحانه، فدل على أنهم النصارى". وهو اختيار الطبري أن يكون الذين عنوا بالآية هم النصارى. وقال قتادة: "الذين من قبلهم اليهود والنصارى". فعلى هذا يكون الذين عنوا بالآية مشركي العرب، وعلى هذا الاختيار يقع الاختلاف في ﴿تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ﴾. قيل: هم اليهود والنصارى. وقيل: هم العرب واليهود والنصارى. وقيل: ﴿ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ و ﴿ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ﴾: هم قوم نوح وعاد وثمود وفرعون وجميع الأمم الماضية المكذبة الكافرة.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب