قوله: ﴿ٱلشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ ٱلْفَقْرَ﴾.
أي يخوفكم به ويوسوس إليكم به، فلا تخرجون الزكاة.
﴿وَيَأْمُرُكُم بِٱلْفَحْشَآءِ﴾ أي [بترك الصدقة فتكونون عاصين].
﴿وَٱللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً﴾ أي يجازيكم على صدقاتكم بالمغفرة.
وقال ابن عباس: "الشيطان يقول: "لا تنفق مالك، أمسكه عليك"، والله يعدل مغفرة على تركك هذه المعاصي، وفضلاً في الرزق".
وقال قتادة: "والله يعدكم مغفرة لفحشائكم، وفضلاً لفقركم".
﴿وَٱللَّهُ وَاسِعٌ﴾ يعطيكم من سعته، ما شاء لمن شاء.
﴿عَلِيمٌ﴾ بمن [يطيعه فيتفضل] عليه، ومن يعصيه فيغفر له أو يعاقبه.
وروي أن في التوراة مكتوباً: "عبدي أنفق من رزقي أبسط عليك من فضلي، فإن يدي مبسوطة على كل يد مبسوطة".
وفي القرآن نظير هذا، ﴿وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ﴾ [سبأ: ٣٩].
{"ayah":"ٱلشَّیۡطَـٰنُ یَعِدُكُمُ ٱلۡفَقۡرَ وَیَأۡمُرُكُم بِٱلۡفَحۡشَاۤءِۖ وَٱللَّهُ یَعِدُكُم مَّغۡفِرَةࣰ مِّنۡهُ وَفَضۡلࣰاۗ وَٱللَّهُ وَ ٰسِعٌ عَلِیمࣱ"}