الباحث القرآني

قوله: ﴿سَارِعُوۤاْ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ﴾ الآية معناه: بادروا بالأعمال الصالحات، أي: إلى ستر ذنوبكم من ربكم، والمغفرة الستر - ومنها المغفر. وسارعوا أيضاً إلى جنة هذه صفتها. * * * ومعنى ﴿عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ﴾.: أي عرضها كعرض السماوات السبع، والأراضين السبع إذا ضم بعضها إلى بعض. قال ابن عباس: تقرن السماوات السبع، والأرضون السبع كما تقرن الثياب بعضها إلى بعض، فذلك عرض الجنة ولا يصف أحد طولها لاتساعه، والله أعلم بذلك. وعن ابن عباس أيضاً أنه قال: لو أن السماوات بسطن، ثم وصل بعضها إلى بعض ما كُنَّ في سعة خلق الله إلا بمنزلة الحلقة في المفازة. وكم لله من عالم أعظم من السماوات والأرض! [وروي أن لله تعالى اثني عشر عالماً السماوات والأرض] منها عالم واحد. قال أبو محمد رضي الله عنه: والله أعظم من ذلك كله، ويقدر على أكثر من ذلك كله لا إله إلا هو. وقد قيل معنى ﴿عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ﴾ أي: سعتها كسعتهن ومن قول العربي أرض عريضة أي: واسعة، وليس يريد العرض الذي هو خلاف الطول. قال أنس بن مالك: يعني بالمسارعة: التكبيرة الأولى. وسئل النبي عليه السلام وقيل له: هذه الجنة عرضها السماوات والأرض فأين النار؟ فقال: هذا النهار إذا جاء فأين الليل؟ وروي أن بعض أهل نجران سألوا عمر عن ذلك فأجابهم بذلك فقالوا: لقد نازعت بمثل ما في التوراة.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب