قوله: ﴿قَالَ ٱخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مَّدْحُوراً﴾، الآية.
* * *
﴿مَّدْحُوراً﴾: حال، مثل: ﴿مَذْءُوماً﴾، ويجوز أن يكون نعتاً لـ: ﴿مَذْءُوماً﴾.
وروي عن عاصم أنه قرأ "لِمَنْ تَبِعَك" بكسر اللام، والمعنى على هذا: فعل بك ذلك من أجل من تبعك.
ومعنى الآية: أنها خبر من الله، بما قال لإبليس اللعين.
و ﴿مِنْهَا﴾: من الجنة.
ومعنى: ﴿مَذْءُوماً مَّدْحُوراً﴾: معيباً.
و "الذَّأمُ": العيب. يقال: "ذَأَمَهُ": إذا عابه، فهو مذءوم.
و "الذَّأْمُ" أبلغ في العيب من الذم، يقال: ذَمَمتُهُ وذِمْتُهُ بمعنى واحد.
قال أبو عبيدة: "ذَأَمْتُ الرجل" أشد مبالغة من: "ذَمَمْتهُ" و "المدحور": المقصى المبعد.
وعن ابن عباس ﴿مَذْءُوماً﴾: ممقوتا.
و ﴿مَّدْحُوراً﴾: مطروداً.
وقاله السدي.
* * *
وقوله: ﴿لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ﴾.
هذا قسم، أقسم الله أن من اتبع إبليس، أن يملأ جهنم منهم، يعني من كفر فاتبعه وصدق ظنه.
{"ayah":"قَالَ ٱخۡرُجۡ مِنۡهَا مَذۡءُومࣰا مَّدۡحُورࣰاۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنۡهُمۡ لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمۡ أَجۡمَعِینَ"}