ومعنى: ﴿[وَ]مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ﴾.
أي: من خفت موازين أعماله الصالحة، فلم تثقل بالتوحيد لله، والإيمان برسوله.
* * *
﴿فَأُوْلَـۤئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنْفُسَهُم﴾.
أي: غبنوا أنفسهم حظوظها من الثواب.
* * *
﴿بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ﴾.
الظلم هنا: الجحود لآيات الله.
قال سلمان الفارسي: يوضع الميزان يوم القيامة، ولو وضع في كفَّته السماوات والأرض لوسعتها، فتقول الملائكة: ربنا ما هذا؟ فيقول تعالى: أَزِنُ به لمن شئت من خلقي، فتقول الملائكة: ربنا ما عبدناك حق عبادتك.
وقال مجاهد، "الميزان": هنا: الحسنات والسيئات نفسها.
وقيل: "الميزان": الكتاب الذي فيه أعمال الخلق.
والذي جاءت به الآثار أنه "الميزان" المعروف.
﴿يَوْمَئِذٍ ٱلْحَقُّ﴾، وقف حسن.
{"ayah":"وَمَنۡ خَفَّتۡ مَوَ ٰزِینُهُۥ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ خَسِرُوۤا۟ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا یَظۡلِمُونَ"}