وقوله جل وعز ﴿إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ﴾.
البغيُ: الترامي إلى الفساد. قال الأصمعيُّ: يُقال: بغى الجرحُ يبغِي بغياً: إذا ترامى إلى فساد.
* ثم قال جل وعز ﴿يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ﴾.
أي عملكم بالظلم يرجعُ عليكم.
* ثم قال جل وعز ﴿مَّتَاعَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا﴾.
أي ما تنالون بالبغي والفساد، فإنما هو شيءٌ تتلذَّذون به في الدنيا، هذا قولُ أهلِ اللغة.
ورُوي عن سفيان بنِ عُيَيْنَة أنه قال: "أراد أن البغيَ متاعُ الحياةِ الدنيا، أي عقوبتُه تُعجَّل لصاحبه في الدنيا".
كما يقال: البغي مصرعةٌ، وقال جلَّ وعزَّ ﴿ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ﴾.
{"ayah":"فَلَمَّاۤ أَنجَىٰهُمۡ إِذَا هُمۡ یَبۡغُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّۗ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَا بَغۡیُكُمۡ عَلَىٰۤ أَنفُسِكُمۖ مَّتَـٰعَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ ثُمَّ إِلَیۡنَا مَرۡجِعُكُمۡ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ"}