وقوله جلَّ وعزَّ ﴿فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَآ إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ﴾.
قال قتادة: لم يُؤمنْ قومٌ حين رأوا العذابَ إلاَّ قومَ يونس.
وقال غيره: لم يروا العذابَ، وإنما رأوا دليله، فقُبِلَتْ توبتهم.
وذُكِرَ هذا على أثرِ قصةِ فرعونَ، لأنه آمن حين رأى العذابَ، فلم ينفعه ذلك.
قال قتادة: خرج قومُ يونس ففرَّقوا بين البهائِم وأولادها، وأقاموا يدعون الله جلَّ وعز، فتاب عليهم.
وقوله جلَّ وعزَّ ﴿إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ﴾.
هذا عند الخليل، وسيبويه، استثناءٌ ليس من الأول.
وقال غيرهما: هو استثناءٌ منقطعٌ، لأنهم أمةٌ غيرُ الأمم الذين استُثْنُوا منهم، ومن غير جنسهم وشكلهم، وإن كانوا من بني آدم.
ومعنى ﴿إِلَىٰ حِينٍ﴾ إلى حين فناء آجالهم.
{"ayah":"فَلَوۡلَا كَانَتۡ قَرۡیَةٌ ءَامَنَتۡ فَنَفَعَهَاۤ إِیمَـٰنُهَاۤ إِلَّا قَوۡمَ یُونُسَ لَمَّاۤ ءَامَنُوا۟ كَشَفۡنَا عَنۡهُمۡ عَذَابَ ٱلۡخِزۡیِ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَمَتَّعۡنَـٰهُمۡ إِلَىٰ حِینࣲ"}