وقوله جلَّ ذكره ﴿مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ﴾.
قال مجاهد: أي مُعْلَمة.
قال أبو جعفر: ويقال: سَوَّمتُ الشيء إذا عَلَّمتَه، ويُروى أنه كان عليها أمثال الخواتيم.
وقال الحسن: مُعَلَّمةٌ، وفيها دليلٌ أنها ليست من حجارة الدنيا، وأنها مما عُذِّب به.
ويُقال: سوَّمت الشيءَ إذا أرسلته إرسالاً، إلاَّ أنه لم يقل هذا في هذا الحرف.
* ثم قال جل وعز ﴿وَمَا هِيَ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ﴾.
قال مجاهد: يرهِّب بهذا قريشاً.
وقال غيره: المعنى من ظالمي هذه الأمة.
قال أبو جعفر: والقولان يرجعان إلى معنى واحد.
وقيل: وما هي ممن عمِل عَمَل قومِ لوطٍ ببعيد.
{"ayah":"مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَۖ وَمَا هِیَ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِینَ بِبَعِیدࣲ"}