وقوله جل ثناؤه ﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ﴾.
أي ذي بَخْسٍ، والبَخْسُ: النقصان.
وقال الشعبيُّ: البخسُ: القليل، والمعدودة: عشرون درهماً.
وقال قتادة: ﴿بخسٍ﴾ أي ظلم.
وقال الضحاك: ﴿بخسٍ﴾ أي حرام.
وروي عن ابن عباس وابن مسعود ونَوْفٍ أنهم قالوا: اشتروه بعشرين درهماً.
وقال مجاهد: وشروه: أي باعوه حين أخرجه المُدلي، وكانوا باعوه باثنين وعشرين درهماً، وهم أحد عشر.
* ثم قال جلَّ وعزَّ ﴿دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ﴾.
قال الفراء: إنما قال: معدودة، ليدل على قِلَّتها، لأنهم كانوا لا يزِنون إلاَّ أوقيَّةً، والأُوْقِيَّة: أربعون درهماً.
* ثم قال جل وعز ﴿وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ ٱلزَّاهِدِينَ﴾.
قال أبو عبيدة: قال بعض المفسرين: إنما زهدوا فيه لقلة علمهم بمنزلته من الله جل وعز.
{"ayah":"وَشَرَوۡهُ بِثَمَنِۭ بَخۡسࣲ دَرَ ٰهِمَ مَعۡدُودَةࣲ وَكَانُوا۟ فِیهِ مِنَ ٱلزَّ ٰهِدِینَ"}