وقوله جل وعز ﴿فَٱجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهْوِيۤ إِلَيْهِمْ﴾.
وقرأ مجاهد: تَهْوَى إليهم.
معنى "تَهْوِي" تنزِع، و "تَهْوَى" تحبُّ.
حدثنا محمد بن الحسن بن سماعة قال نا أبو نُعيم، قال: نا عيسى بن قرطاس، قال: أخبرني المسيب بن رافع قال: قال ابن عباس: إن إبراهيم ﷺ حين قال: ﴿رَبِّ إنِّي أسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ﴾ إلى قوله: ﴿فَٱجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهْوِيۤ إِلَيْهِمْ﴾ فلو أن إبراهيم ﷺ قال: "اجْعَلْ أفْئِدَةَ النَّاسِ تَهْوِي إليهم" لغلبكم عليه التُّركُ والدَّيلم.
وقُرئ على عليِّ بن الحسين - القاضي بمصر - عن الحسن ابن محمد، عن يحيى بن عبَّاد، قال: حدَّثنا شُعبة عن الحَكَم، قال: سألتُ عطاءً، وطاووساً، وعكرمة، عن قوله جلَّ وعز ﴿فَٱجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ ٱلنَّاسِ﴾ قالوا: الحجُّ.
{"ayah":"رَّبَّنَاۤ إِنِّیۤ أَسۡكَنتُ مِن ذُرِّیَّتِی بِوَادٍ غَیۡرِ ذِی زَرۡعٍ عِندَ بَیۡتِكَ ٱلۡمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِیُقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱجۡعَلۡ أَفۡـِٔدَةࣰ مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهۡوِیۤ إِلَیۡهِمۡ وَٱرۡزُقۡهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَ ٰتِ لَعَلَّهُمۡ یَشۡكُرُونَ"}