وقوله جلَّ وعزَّ: ﴿فَٱصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْمُشْرِكِينََ﴾.
قال مجاهد: أي اجهر بالقرآنِ في الصلاة.
قال: ومنه تَصَدَّع القومُ: إذا افترقوا.
قال: ومنه الصُّدَاعُ، لأنه انفراقُ قبائِل الرأس.
قال أبو جعفر: ومعروفٌ عند أهل اللغة أنه يقال: صَدَع بالحق: إذا أَبانَهُ وأظهره، كأنَّه: أَبِنْ، وأَظْهِرْ.
وأنشد أبو عُبيدة لأبي ذؤيبٍ يصف عِيرَاً وَأُتُنَاً، وأنه يحكم فيها:
وكَأَنَّهُنَّ رِبابةٌ وكأَنَّه * يَسَرٌ يُفِيضُ على القِدَاحِ ويَصْدَعُ
ومن هذا قيل للصُّبحِ: صَدِيعٌ، كما قال:
* "كأنَّ بَيَاضَ لَبَّتِه صَدِيعُ" *
وأبو العباس يذهب إلى أن المعنى: فاصدَعْ الباطلَ بما تُؤمر به أي افرُقْ.
{"ayah":"فَٱصۡدَعۡ بِمَا تُؤۡمَرُ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡمُشۡرِكِینَ"}