وقولُه جلَّ وعز: ﴿قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـٰذَا ٱلَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيََّ﴾.
أي فضَّلْتَ: وفي الكلام حذفٌ، والمعنى: أرأيتَكَ هذا الذي فضَّلْتَ عليَّ لمَ فضَّلته، وقد خلقتني من نار، وخلقتَه من طين؟! ثم حُذف هذا لعلم السَّامع.
* ثم قال جلَّ وعز: ﴿لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً﴾.
قال أبو جعفر: أكثر أهل اللغة على أنَّ المعنى: لأستولينَّ [عليهم] ولأستأصلنَّهم، من قولهم: احتنَكَ الجَرَادُ الزَّرْعَ: إذا ذهبَ به كلِّهِ.
وقيل: هو من قولهم: حَنَكَ الدابَّةَ يَحْنِكُها: إذا رَبَطَ حَبْلاً في حَنَكِها الأسفلِ، وسَاقَها. حكى ذلك ابن السِكِّيت.
وحُكي أيضاً: احتَنَكَ دابَّته مثل حَنَكَ، فيكون المعنى: لأسوقنَّهم كيف شئتُ.
{"ayah":"قَالَ أَرَءَیۡتَكَ هَـٰذَا ٱلَّذِی كَرَّمۡتَ عَلَیَّ لَىِٕنۡ أَخَّرۡتَنِ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِ لَأَحۡتَنِكَنَّ ذُرِّیَّتَهُۥۤ إِلَّا قَلِیلࣰا"}