وقوله جلَّ وعز: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ﴾.
قيل: ﴿يرجو﴾ بمعنى يخاف كما قال الشاعر:
إِذَا لسَعَتْهُ النَّحْلُ لَمْ يَرْجُ لَسْعَهَا * وَحَالفَهَا في بَيْتِ نُوْبٍ عَوَامِلِ
وقال سعيدُ بنُ جُبَيْرٍ: ﴿لِقَاءَ رَبِّهِ﴾ أي ثواب ربه.
قال أبو جعفر: وعلى هذا يكون ﴿يرجو﴾ على بابه، وإذا رجا ثواب ربه خاف عقابه.
وقوله جلَّ وعز: ﴿وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً﴾.
قال مجاهد: يعني الرياء.
وقال سعيد بن جبير: أي لا يرائي.
وقال كثير بن زياد: سألت الحسن عن قوله: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً﴾ فيمن نزلت؟ فقال: نزلت في المؤمن، قلت: أيكون مشركاً؟ فقال يشركُ في العملِ، إذا عمل عملاً أراد اللهَ له والنَّاسَ، وذلك الَّذي يُردُّ عليه.
{"ayah":"قُلۡ إِنَّمَاۤ أَنَا۠ بَشَرࣱ مِّثۡلُكُمۡ یُوحَىٰۤ إِلَیَّ أَنَّمَاۤ إِلَـٰهُكُمۡ إِلَـٰهࣱ وَ ٰحِدࣱۖ فَمَن كَانَ یَرۡجُوا۟ لِقَاۤءَ رَبِّهِۦ فَلۡیَعۡمَلۡ عَمَلࣰا صَـٰلِحࣰا وَلَا یُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦۤ أَحَدَۢا"}