قال: لأنَّ بعده ﴿قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً﴾.
فكيف يقول لربه: ﴿ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ﴾؟ وكيف يقول: ﴿فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ﴾؟ والعبدُ لا يخاطِبُ بهذا، ولم يصحَّ أن "ذا القرنين" نبيٌّ فيقول اللهُ: ﴿قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ﴾.
قال أبو جعفر: وهذا موضع مشكل، وليس بممتنع حذف القول، والله أعلمُ بما أراد.
وروى معمر عن قتادة في قوله جلَّ وعزَّ: ﴿فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ﴾ قال: بالقتل.
* وقوله جل وعز ﴿ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً﴾.
لأن عذاب الآخرة أنكر من القتل.
{"ayah":"قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوۡفَ نُعَذِّبُهُۥ ثُمَّ یُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِۦ فَیُعَذِّبُهُۥ عَذَابࣰا نُّكۡرࣰا"}