قال تعالى: ﴿إِن تُبْدُواْ ٱلصَّدَقَاتِ﴾.
أي تُظْهِرُوهَا.
وفي الحديث: "صَدَقَةُ السِّرَّ تُطْفِىءُ غَضَبَ الرَّبِّ".
وقيل: كان هذا في عهد رسول الله ﷺ فأمَّا اليَوْم فَالنَّاسُ يُسِيئُون الظَّنَّ.
قال الحسن: إظهار الزكاة أَحْسَنُ، وإخفاءُ التطوعِ أفضلُ، لأنه أَدَلُّ على أنه يُرادُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ وَحْدَهُ.
وقال الضحاك: كان هذا يعمل به ﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بالَّليْلِ والنَّهارِ سِرَّاً وَعَلاَنِيَةً﴾ فلما نزلت "براءة" بفريضة الصَّدقةِ وتفصيلِهَا، انتهت الصدقةُ إليه.
{"ayah":"إِن تُبۡدُوا۟ ٱلصَّدَقَـٰتِ فَنِعِمَّا هِیَۖ وَإِن تُخۡفُوهَا وَتُؤۡتُوهَا ٱلۡفُقَرَاۤءَ فَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۚ وَیُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَیِّـَٔاتِكُمۡۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ"}