قوله جلَّ وعزَّ: ﴿فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾.
أي فأَيْقِنوا، يُقال: أَذِنْتُ بالشيء، فأنا أذينٌ به، كما قال:
* "فَإِنِّي أَذِينٌ إنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكَاً" *
ومعنى "فآذِنُوا": فأَعلِمُوا غيركم أنكم على حربهم.
* ثم قال تعالى: ﴿وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ﴾.
ثم قال الضحَّاكُ: كانوا في الجاهلية يتبايعون بالرِّبا، فجاء الإِسلامُ وقد بقيَتْ لهم أموال، فأُمروا أن يأخذوا رءوس أموالهم، ولا يأخذوا الربا الذي كانوا أربَوْا به، وأُمروا أن يتصدقوا على من كان معسراًَ.
{"ayah":"فَإِن لَّمۡ تَفۡعَلُوا۟ فَأۡذَنُوا۟ بِحَرۡبࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۖ وَإِن تُبۡتُمۡ فَلَكُمۡ رُءُوسُ أَمۡوَ ٰلِكُمۡ لَا تَظۡلِمُونَ وَلَا تُظۡلَمُونَ"}