قال جلَّ وعزَّ: ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ﴾.
وهو منسوبٌ الى اللُّجِّ وهو وسَطُ البحر.
قال أبيُّ بن كعب: الكافرُ كلامُه ظُلْمَةٌ، وعملُه ظُلْمةٌ، ومصيرُه الى ظلمةٍ.
وقولُه جلَّ وعزَّ: ﴿إِذَآ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا﴾.
قال أبو عبيدة: أي لم يرها، و ﴿لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا﴾ أي لا يراها إلاَّ على بعد.
قال أبو جعفر: وأصحُّ الأقوال في هذا، أن المعنى: لم يُقارب رؤيتها، وإذا لم يُقارب رؤيتها، فلم يرها رؤيةً بعيدة ولا قريبة.
{"ayah":"أَوۡ كَظُلُمَـٰتࣲ فِی بَحۡرࣲ لُّجِّیࣲّ یَغۡشَىٰهُ مَوۡجࣱ مِّن فَوۡقِهِۦ مَوۡجࣱ مِّن فَوۡقِهِۦ سَحَابࣱۚ ظُلُمَـٰتُۢ بَعۡضُهَا فَوۡقَ بَعۡضٍ إِذَاۤ أَخۡرَجَ یَدَهُۥ لَمۡ یَكَدۡ یَرَىٰهَاۗ وَمَن لَّمۡ یَجۡعَلِ ٱللَّهُ لَهُۥ نُورࣰا فَمَا لَهُۥ مِن نُّورٍ"}