وقولُه جلَّ وعزَّ: ﴿دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُوراً﴾.
قال مجاهد والضحَّاكُ: أي هلاكاً.
قال أبو جعفر: يُقال: ما ثَبَركَ عن كذَا؟ أي ما صَرَفك عنه؟
فالمثبورُ: هو المصروفُ عن الخير.
والمعنى: يقولون: واثُبُورَاهُ.
ورَوَى عليُّ بنُ زَيْد عن أَنَسِ بنِ مالكٍ عن النبي ﷺ أنه قال: "أوَّلُ من يُكْسَى حُلَّةً من جَهنَّم "إبليسُ فيضَعُها على [جبينه] ويسحبُها، يقول: وَاثُبُورَاهُ وتتبعُهُ ذريته يقولون: وَاثُبوراهُ فيُقال لهم: لا تَدْعُوا اليومَ ثُبوراً واحداً، وادْعُوا ثُبُوراً كثيراً.
{"ayah":"وَإِذَاۤ أُلۡقُوا۟ مِنۡهَا مَكَانࣰا ضَیِّقࣰا مُّقَرَّنِینَ دَعَوۡا۟ هُنَالِكَ ثُبُورࣰا"}