وقولُه جلَّ وعزَّ: ﴿وَعَاداً وَثَمُودَاْ وَأَصْحَابَ ٱلرَّسِّ﴾.
قال قتادة: كانوا أصحاب فَلْج باليمامة وآبار.
قال مجاهد: "أصحابُ الرسِّ" كانوا على بئرٍ لهم، وكان اسمُها الرَّسُّ فنُسبوا إليها.
قال أبو جعفر: الرسُّ عند أهلِ اللغة: كلُّ بئر غير مطويَّةٍ، ومنه قول الشاعر:
* "تَنَابِلةٍ يَحْفِرونَ الرَّسَاسَا" *
يعني: آبار المعادن:
ويُرْوى أنهم قتلوا نبيَّهم ورسُّوه في بئر، أي دسُّوه فيها.
إلا أن قتادة قال: إن أصحاب الأيكة، وأصحاب الرسِّ أُمَّتان، أُرسلَ إليهم جميعاً "شعيب" ﷺ فعُذِّبتا بعذابَيْن.
* ثم قال جلَّ وعز: ﴿وَقُرُوناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً﴾.
قال قتادة: بَلَغَنَا أنَّ القَرْنَ: سبعونَ سَنَة.
ومعنى ﴿تَبَّرْنَا﴾: أهلكنا، ودمَّرنا.
{"ayah":"وَعَادࣰا وَثَمُودَا۟ وَأَصۡحَـٰبَ ٱلرَّسِّ وَقُرُونَۢا بَیۡنَ ذَ ٰلِكَ كَثِیرࣰا"}