وقولُه جلَّ وعزَّ: ﴿وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأَرْضِ هَوْناً﴾.
وكلُّ واحدٍ عبدُه، فنسبهم إليه لاصطفائه إيَّاهم، كما يُقال: بيتُ اللهِ، وناقةُ اللهِ.
وقولُه جلَّ وعزَّ ﴿ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأَرْضِ هَوْناً﴾.
قال مجاهد: أي بالوقار والسكينة.
وقال الحسن: علماء، حلماء، إن جُهِلَ عليهم لم يَجْهلوا.
* ثم قال تعالى: ﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً﴾.
قال مجاهد: أي سَدَاداً.
قال سيبويه: وزعم أبو الخطاب أنَّ مِثْلَهُ قولُك للرجلِ: سلاماً، تريد تسلُّماً منك، كما قلت: براءةً منك، قال: وزعم أن هذه الآية ـ فيما زعم ـ مكّيَّةٌ.
ولم يُؤمر المسلمون يومئذٍ أن يُسلِّموا على المشركين، ولكنَّه على قوله تَسَلُّماً، ولا خيرَ بيننا وبينكم، ولا شرَّ.
{"ayah":"وَعِبَادُ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلَّذِینَ یَمۡشُونَ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ هَوۡنࣰا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ ٱلۡجَـٰهِلُونَ قَالُوا۟ سَلَـٰمࣰا"}