ثم قال جلَّ وعزَّ ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ ٱلأَقْرَبِينَ﴾.
قال عبدُالله بنُ عبَّاسٍ: لمَّا نزلت صعِدَ رسولُ الله ﷺ الصَّفا فصاحَ يا صَبَاحَاهُ، فاجتمعوا إليه من بين رجلٍ يجئ، وبين رجل يبعث برسول، فقال: أرأيتم لو أخبرتكم أن رجلاً جاء من هذا الفجِّ ليُغير عليكم أصدَّقتموني؟ [قالوا نعم، ما جرَّبنا عليك إلاَّ صدقاً، قال:] فإني نذيرٌ لكم بينَ يَدَيْ عذابٍ شديد.
فقال أبو لهب: ألهذا دعوتَنا؟ تبَّاً لك، فأنزل الله جل وعز ﴿تَبَّتْ يَدَا أبي لَهَبٍ وتبَّ﴾.
ورَوَى هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ عن أبيهِ عن عائشةَ قالت: لمَّا نزلت على رسول الله ﷺ هذه الآية قال: "يا صفِيَّةُ عمَّةَ رسول الله، يا فاطمةُ ابنة محمد، يا بني عبدالمطلب: إني لا أملك لكم من اللهِ شيئاً، سَلُوني من مالي ما شئتم".
{"ayah":"وَأَنذِرۡ عَشِیرَتَكَ ٱلۡأَقۡرَبِینَ"}