وقولُه جلَّ وعز: ﴿فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ﴾.
أي غير وقتٍ بعيد.
والتقديرُ: فمكثَ سليمانُ غيرَ طويلٍ، من حين سأَلَ عن الهدهدِ، حتى جاء الهُدْهدُ، ﴿فَقَال﴾ أي فقال الهُدْهدُ حين سأله سليمانُ عن تخلُّفِه ﴿أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ﴾.
في الكلام حذفٌ، والمعنى: ثم جاء فسأله سليمانُ عن غيبته، ﴿فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ﴾.
ومعنى أحطتُ بالشيء: علمتُه من جمع جهاته.
وقوله جلَّ وعزَّ: ﴿وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ﴾.
قيل: "سَبَأٌ" اسمُ رجلٍ.
وقيل: هي مدينةٌ قربَ اليمن.
{"ayah":"فَمَكَثَ غَیۡرَ بَعِیدࣲ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ وَجِئۡتُكَ مِن سَبَإِۭ بِنَبَإࣲ یَقِینٍ"}