وقوله جلَّ وعزَّ: ﴿وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ﴾.
قال مجاهد: أي اتَّبعي أَثَره.
وقال ابنُ عبَّاسٍ: أي قُصِّي أَثَرَهُ واطْلُبيه.
* ثم قالَ جلَّ وعزَّ ﴿فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ﴾.
قال مجاهد: أي عن بُعدٍ، ومنه الأجنبيُّ، قال الشاعر:
قلا تَحْرِمَنِّي نَائِلاً عَنْ جَنَابةٍ * فإنّي امْرُؤٌ وَسْطَ القِباَبِ غرِيبٌ
والمعنى: تبصَّرتْهُ منْ بعيدٍ لئلاَّ يَفْطَنوا بها.
وقال أبو عمرو: وقال بعضُ المفسرين: ﴿فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ﴾ أي عن شوقٍ، قال: وهي لغةٌ لجذام، يقولون: جَنَبْتُ إلى لقائِكَ أي اشتقتُ.
ثم قال: ﴿وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ﴾ أي لا يشعرون أنها أخته.
{"ayah":"وَقَالَتۡ لِأُخۡتِهِۦ قُصِّیهِۖ فَبَصُرَتۡ بِهِۦ عَن جُنُبࣲ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ"}