ثم قال جلَّ وعزَّ: ﴿وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ ٱلْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ﴾.
أي من قبل ردِّه إلى أُمِّهِ.
قال قتادة: لم يكن يقبل ثَدْياً، فقالت أختُه ﴿هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ﴾؟
قال السدّيُ: فاسترابوا بها لمَّا قالت لهم ﴿وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ﴾ فقالت: إنما أردتُ وهو للمَلِكِ ناصحون، فدلَّتهم على أُمِّه، فدعوه إليها لترضعه لهم في حسابهم.
فذلك قولُه جلَّ وعزَّ ﴿فَرَدَدْنَاهُ إلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاَ تَحْزنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ﴾ لقوله جلَّ وعزَّ ﴿إنَّا رَادُّوهُ إلَيْكِ﴾.
{"ayah":"۞ وَحَرَّمۡنَا عَلَیۡهِ ٱلۡمَرَاضِعَ مِن قَبۡلُ فَقَالَتۡ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰۤ أَهۡلِ بَیۡتࣲ یَكۡفُلُونَهُۥ لَكُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ نَـٰصِحُونَ"}