وقوله جلَّ وعزَّ: ﴿وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي ٱليَمِّ﴾.
رَوَى مَعْمرٌ عن قَتادة قال: قَذَفَ في نفسها.
وقيل: هي رؤيا رأتها.
وقال غيرهُ: بل كان ضماناً من الله عز وجل.
قال أبو جعفر: والوحيُ في اللغة: إعلامٌ في خَفَاءِ، فلذلك جاز أن يُقال للإلهام وحيٌ، كما قال تعالى ﴿وَأَوْحَى ربُّكَ إلى النَّحلِ﴾ قال ﴿وإذْ أَوْحَيْتُ إلى الحَوَارِيِّينَ﴾.
والقول الثالث: يدلُّ على صحته قولُه تعالى ﴿إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ﴾ وقوله جل وعز ﴿وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْد اللَّهِ حقٌّ﴾.
واليمّ: البحرُ.
{"ayah":"وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰۤ أُمِّ مُوسَىٰۤ أَنۡ أَرۡضِعِیهِۖ فَإِذَا خِفۡتِ عَلَیۡهِ فَأَلۡقِیهِ فِی ٱلۡیَمِّ وَلَا تَخَافِی وَلَا تَحۡزَنِیۤۖ إِنَّا رَاۤدُّوهُ إِلَیۡكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِینَ"}