وقولُه جلَّ وعزَّ ﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّبِعُواْ سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ﴾.
قال الضحاك: هؤلاء القادةُ من المشركين.
قال مجاهد: هم مشركوا أهل مكَّةَ، قالوا لمن آمن منهم: نحنُ وأنتم لا نُبْعثُ، فاتَّبعونا فإن كان عليكم وزرٌ فهو علينا.
قال أبو جعفر: هذا كما تقول: قَلِّدْنِي هذا إن كان فيه وزرٌ، أي ليس فيه وِزرٌ.
قال الفراء: وفيه معنى المجازاة، وأنشد:
فقلْتُ ادْعِي وادْعُ فإنَّ أَنْدَى * لِصَوْتٍ أَنْ يُنَادَي دَاعِيانِ
قال المعنى: ادْعِي ولأَدْعُ، أي إن دَعَوْتِ دَعَوْتُ.
وقولُه جلَّ وعز: ﴿وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِّن شَيْءٍ﴾.
والمعنى: وما هم بحاملين عنهم شيئاً ـ يُخَفِّف ثِقَلَهم.
{"ayah":"وَقَالَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لِلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّبِعُوا۟ سَبِیلَنَا وَلۡنَحۡمِلۡ خَطَـٰیَـٰكُمۡ وَمَا هُم بِحَـٰمِلِینَ مِنۡ خَطَـٰیَـٰهُم مِّن شَیۡءٍۖ إِنَّهُمۡ لَكَـٰذِبُونَ"}