أخبر تعالى أنهم أذلاء فقال ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ٱلذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوۤاْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ ٱلنَّاسِ﴾.
قال ابن عباس: الحبلُ: العهدُ.
قال أبو جعفر: هذا استثناءٌ ليس من الأول، والمعنى: ضُربت عليهم الذلةُ أينما ثُقفوا، إلا أنهم يعتصمون بحبلٍ من الله، وحبل من الناس، يعني الذمة التي لهم.
* ثم قال تعالى: ﴿وَبَآءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ ٱللَّهِ﴾.
أي رجعوا، وقيل: احتملوا.
وحقيقته في اللغة أنه لزمهم ذلك، وتبوَّأ فلانٌ الدَّار، من هذا، أي لزمها.
ثم خبَّر تعالى لمَ فعل بهم ذلك؟ فقال ﴿ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلأَنْبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذٰلِكَ بِمَا عَصَوْاْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ﴾.
والاعتداءُ: التجاوزُ.
{"ayah":"ضُرِبَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ أَیۡنَ مَا ثُقِفُوۤا۟ إِلَّا بِحَبۡلࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَحَبۡلࣲ مِّنَ ٱلنَّاسِ وَبَاۤءُو بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَضُرِبَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلۡمَسۡكَنَةُۚ ذَ ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُوا۟ یَكۡفُرُونَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ وَیَقۡتُلُونَ ٱلۡأَنۢبِیَاۤءَ بِغَیۡرِ حَقࣲّۚ ذَ ٰلِكَ بِمَا عَصَوا۟ وَّكَانُوا۟ یَعۡتَدُونَ"}