قوله عز وجل: ﴿بَلَىۤ إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُمْ مِّن فَوْرِهِمْ هَـٰذَا﴾.
قال الضحاك وعكرمة: من وَجْهِهم هذا.
* وقوله تعالى: ﴿يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلاۤفٍ مِّنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ مُسَوِّمِينَ﴾.
لا نعلم اختلافاً أن معنى "مُسَوِّمِينَ" من السُّومة، إلاَّ عن الأخفش فإنه قال: "مُسَوِّمِينَ": مُرْسَلين.
قال أبو زيد: السُّومةُ أن يُعْلِمَ الفارسُ نفْسَه في الحرب ليُظهِر شجاعته.
قال عُروة بن الزبير: كانت الملائكةُ يوم بدر على خَيْلٍ بُلْقٍ، وعليها عمائم صفر.
وقال أبو إسحاق: كانت سيماهم عمائم بيضاً.
وقال الحسن: علَّموا على أذناب خيلهم ونواصيها بصوفٍ أبيضَ.
وقال عكرمة: عليهم سيماءُ القتال.
وقال مجاهد: الصُّوفُ في أذناب الخيل.
وقُرئ ﴿مُسَوِّمِينَ﴾ واحتج صاحبُ هذه القراءة بأنه روُي أن النبي ﷺ قال لهم يوم بَدْرٍ: "سَوِّموا فَإنِّي رأيتُ الملائكة قَدْ سَوِّمتْ".
أي قد سوَّمتْ خيلَها، أو أَنْفُسَها.
{"ayah":"بَلَىٰۤۚ إِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ وَیَأۡتُوكُم مِّن فَوۡرِهِمۡ هَـٰذَا یُمۡدِدۡكُمۡ رَبُّكُم بِخَمۡسَةِ ءَالَـٰفࣲ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ مُسَوِّمِینَ"}