قوله عزَّ وجل: ﴿وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ ٱلْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ﴾.
قال ابن أبي نجَيح عن مجاهد: "كان قومٌ من المسلمين قالوا بعد بَدْرٍ، ليتَ أنه يكون قتالٌ حتى نُبلِيَ ونقاتل. فلمَّا كان يومُ أحدٍ انهزم بعضُهم فعاتبهم الله على ذلك فقال: ﴿وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ ٱلْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ﴾.
والتقديرُ في العربية: ولقد كنتم تمنَّوْنَ سبَبَ الموت، ثم حُذِفَ، وسببُ الموتِ القتالُ.
* ثم قال تعالى: ﴿فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ﴾.
وقال بعض أهل اللغة: وأنتم تَنظرون محمداً.
وقال سعيد الأخفش ﴿وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ﴾ توكيدٌ.
قال أبو جعفر: وحقيقةُ هذا القول: فقد رأيتموه حقيقةً، وأنتم بصراءُ متيقنون.
{"ayah":"وَلَقَدۡ كُنتُمۡ تَمَنَّوۡنَ ٱلۡمَوۡتَ مِن قَبۡلِ أَن تَلۡقَوۡهُ فَقَدۡ رَأَیۡتُمُوهُ وَأَنتُمۡ تَنظُرُونَ"}