قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ ٱللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ﴾.
قال قتادة: ﴿تَحُسُّونَهُم﴾ تقتلونهم.
* ثم قال تعالى: ﴿حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي ٱلأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِّن بَعْدِ مَآ أَرَاكُمْ مَّا تُحِبُّونَ﴾.
أي: من هزيمة القوم، و ﴿فَشلْتُمْ﴾ جَبُنْتُم.
قال عبدالله بن مسعود: أمر النَّبيُّ ـ ﷺ ـ الرُّماةَ أنْ يَثْبُتوا مكانهم، فكانت للنبي ـ ﷺ ـ في أول شيءٍ، فقال بعضهم: نلحق الغنائم، وقال بعضهم: نثبُتُ، فعاقبهم الله بأن قُتِلَ بعضهم.
قال: وما عَلِمنا أنّ أحداً منّا يريدُ الدُّنيا حتَّى نزلت ﴿مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ ٱلآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ﴾.
قال: معنى ﴿لِيَبْتَلِيَكُمْ﴾ ليختبركم، وقيل معناه: ليبتليكم بالبَلاء.
{"ayah":"وَلَقَدۡ صَدَقَكُمُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥۤ إِذۡ تَحُسُّونَهُم بِإِذۡنِهِۦۖ حَتَّىٰۤ إِذَا فَشِلۡتُمۡ وَتَنَـٰزَعۡتُمۡ فِی ٱلۡأَمۡرِ وَعَصَیۡتُم مِّنۢ بَعۡدِ مَاۤ أَرَىٰكُم مَّا تُحِبُّونَۚ مِنكُم مَّن یُرِیدُ ٱلدُّنۡیَا وَمِنكُم مَّن یُرِیدُ ٱلۡـَٔاخِرَةَۚ ثُمَّ صَرَفَكُمۡ عَنۡهُمۡ لِیَبۡتَلِیَكُمۡۖ وَلَقَدۡ عَفَا عَنكُمۡۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ"}