قولُه عز وجل: ﴿ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ﴾.
رُوي أنهم قالوا: إنما نُعَذَّب أربعين يوماً، وهي الأيامُ التي عَبَد فيها آباؤنا العِجْل، فأخبرَ اللهُ عز وجل أنَّ هذا افتراءٌ منهم وكذبٌ، فقال تعالى: ﴿وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ﴾ أي يَخْتلقون من الكذب، كأنهم يسوُّون ما لم يكن، من فَرَيْتُ الشِيءَ، قال زهير:
وَلأَنْتَ تَفْرِي مَا خَلَقْتَ * وَبَعْضُ القَوْمِ يَخْلُقُ ثُمَّ لاَ يَفْرِيِ
{"ayah":"ذَ ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُوا۟ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلَّاۤ أَیَّامࣰا مَّعۡدُودَ ٰتࣲۖ وَغَرَّهُمۡ فِی دِینِهِم مَّا كَانُوا۟ یَفۡتَرُونَ"}