قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ ٱللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـٰئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ﴾.
الخلاقُ: النَّصيبُ.
وروى عبدالله بن مسعود والأشعث بن قيس عن النبي ﷺ أنه قال ﷺ "من حَلَفَ على يمينٍ فاجرةٍ، ليقتطعَ بهَا مالَ امرىءٍ مسلم، لقيَ اللَّهَ وهو عليه غضبان" ثم تلا رسول الله ﷺ ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ ٱللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـٰئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ﴾ إلى آخر الآية.
وفي قوله ﴿وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ﴾ قولان:
أحدهما: أنه رُوِي أن اللَّه يُسْمِعُ أولياءَه كَلاَمَهُ.
والقولُ الآخر: أنه يغضب عليهم، كما تقول: فلانٌ لا يُكلِّمُ فلاناً.
ومعنى ﴿وَلاَ يُزَكِّيهِمْ﴾ ولا يثنِي عليهم ولا يُطهِّرهم ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ أي مؤلم.
يقال: أألَمَ إذا أوجع، فهو مؤلِمٌ، و "أَلِيمٌ" على التكثير.
{"ayah":"إِنَّ ٱلَّذِینَ یَشۡتَرُونَ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ وَأَیۡمَـٰنِهِمۡ ثَمَنࣰا قَلِیلًا أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَا خَلَـٰقَ لَهُمۡ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ وَلَا یُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ وَلَا یَنظُرُ إِلَیۡهِمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَلَا یُزَكِّیهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ"}