قولُه عز وجل: ﴿كُلُّ ٱلطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِيۤ إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ ٱلتَّوْرَاةُ﴾.
قال ابن عباس: كان اشتكى عِرْقَ النَّسَا، كذا رُوِيَ عنه، فكان له زَقَاءُ ـ يعني صياح ـ فآلى لئن بَرَأَ من ذلك لا أَكَل عِرْقاً.
وقال مجاهد: الذي حرَّم على نفسه الأنعامَ.
قال عطاء: حرَّم لحوم الإِبل وألبانها.
وهذا كله صحيحٌ مما كان حرَّمه، واليهودُ تحرِّمه إلى هذا الوقت، كما كان عليه أوائلها، وفيه حديث مسندٌ.
وقال الضحاك: قال اليهود للنبي ﷺ: حُرِّم علينا هذا في التوارة، فأكذبهم الله، وأخبر أن إسرائيل حرَّمة على نفسه من قبل أن تنـزل التوارة ودعاهم إلى إحضارها فقال ﴿قُلْ فَأْتُواْ بِٱلتَّوْرَاةِ فَٱتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾.
{"ayah":"۞ كُلُّ ٱلطَّعَامِ كَانَ حِلࣰّا لِّبَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسۡرَ ٰۤءِیلُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ مِن قَبۡلِ أَن تُنَزَّلَ ٱلتَّوۡرَىٰةُۚ قُلۡ فَأۡتُوا۟ بِٱلتَّوۡرَىٰةِ فَٱتۡلُوهَاۤ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ"}